Tuesday, November 22, 2011

آه يا كويت

ملاحظة: يمكن تلاقون أغلاط نحوية هني هناك بس مشو معاي

بعيد الأظحى رحت دبي. كنت شوية مشتطة لأن آخر مرة رحت هناك سفرة سياحة كان عمري ١٣ سنة. وصلنا وطارة عيوني عليها. كل وردة بمكانها. الناس كلهم مستانسين مع أهلهم وأصدقائهم وعلى حظنا امطرت الصبح فالجو كان روعة.

المطاعم على النافورة في دبي مول متروسة ناس من كل مكان بالعالم.

الدي إف سي فيه معارض ومحلات فيهم فن من كل ديرة. كلينا بأحلى المطاعم واستانسا وايد. وكانوا في إماراتيين يايين سياحة بعد. يا حلوهم. كلامهم حلو وبسيطين ومتواظعين ومتأدبين - مو إحنا الي حتى بالغربة الساننا يلوط أذانا ونقل أدابنا على الكل. والي عجبني فيهم إنه معضم الإماراتيين - إذا مو كلهم - لابسين لبسهم التراثي خاصة البنات وعبيهم الحلوة. قعدنا وشفنا النافورة العجيبة بدبي مول وأنا جني ياهل ما أقدر أشيل عيني من النافورة.



لكن طول الوقت - وهذا نوعاً ما ما له علاقة بالي صاير بديرتنا الحين - كان في شيء واحد إبالي: فشلة.

والله أول مرة صج أحس بفشلة. قاعدة أفكر، “الكويت أغنى من دبي مالياً وتراثياً. ليش ما عندنا جذي؟” أول مرة إبحياتي أحس إبفشلة إني كويتية. بدال نافورة حلوة عندنا نافورة - اسمحولي لكن هذا الصج - تبن.

نافورة التبن بصليبيخات

برج خليفة إلي أهو أطول برج بالعالم خذ منهم ٥ سنين على شان يبنونه. والجسر اليديد التعيس الي يشبك الدائري الأول بشارع جمال عبد الناصر - أسميه جسر السنسون - خذانا نفس المدة! ولاتشوفون الجسور الي بدبي. القاعدة حلوة وتحت كل جسر في
زخرفة!

الأصنصير في برج خليفة


الممر في برج خليفة. فيه بروجكترات يحركون الصور الي تشوفونها


برج خليفة


أول مرة أشوف بنية تحتية حلوة



بالردة قاعدة بروحي بالطيارة أفكر، “الي بالمشروعات السياحية شسوون كل يوم؟” إذا الشعب نفسه ما يروح للمشاريع - صالة التزلج العتيجة، أكوا بارك الكحيان، الجزيرة الخظرة تخرع جنها مكان جرائم وأبراج الكويت - الي موجودة قبل الغزو، شلون يبون ناس يطقون الطريج للكويت للسياحة؟ الشيء الوحيد الي سووه يديد أهو ديسكوفري مول. إنزين وين المسرح الكبير؟ ليش ما على الأقل إتجددون مسرح دسمان الي جنه مسرح مدرسة قديمة؟ أهم شيء إن لم وصلت الكويت وفجيت تلفوني، شفت إيميل عن معرض عالمي للعلم إمسوينة بأبو ظبي. الوطن مثل الطفل: تعلمه وتحبه وتدير بالك عليه يصير مثقف وحلو وضميره معاهو وإذا تخلي على الله يصير جاهل ووصخ وظايع.

الشيء الثاني الي لاحظته بدبي نظافتها. ما شفت قراطيس ولا سندويشات ولا قواطي ببسي. نظيفة وحلوة ومرتبة. ولكن هني، ما بقه شيء ما ينقط من درايش الناس وهم يسوقون بالشارع. آخرتها الكويت بيتنا. فليش ما الواحد يدير باله عليها مثل ما يسنع بيته؟ إنزين، وإذا الناس ما ينظفون بيوتهم مع إن النظافة من الإيمان، ليش ما يديرون بالهم على مظهر بلدهم مثل ما يديرون بالهم على لبسهم وشعرهم؟ هالكثر الواحد يتكل على الخدم والخمامين بالشوارع؟

على طاري الخمامين، السبوع الي طاف كنت ببيت يدتي مع الأهل. كانت قاعدة إتسولف خالتي عن نفس الموضوع، عن عدم الحس بالنظافة بالكويت. “كنت بره مستوصف مشرف وشفت زباله مكودة كل مكان.” كلمت مديرة بجمعية مشرف وبعدين ودوها الى شخص ثاني وهذا الشخص قالها تتصل على فلان وفلان قالها اتكلم علان. المهم، كالعادة، ما صار شيء. ردت خالتي المستوصف وبطلعتها شافت دكتور طالع معاها. دارت عليه وقالتله “دكتور، معقولة هالزبالة الي جدام المستوصف؟ ليش ما أحد يقول حق هالخمامين الي نايمين عند المدخل إنظفون؟ ليش مدخل المتستوصف، مكان للصحة، وصخ؟” قالت خالتي، “أنا قلت أكيد هالدكتور المتثقف راح يوافق كلامي.” ضحك الدكتور، “إنتي لو تشوفين مستوصف الدعية بس!” يا كره الي يقارن السيء بالأسوء.

إنشاء الله خير...
Whatever that entails...

at 8:30 AM 2 comments